الأحد، 11 أغسطس 2013

الحكام العرب من القضية الفلسطينية إلى الأزمة السورية


الإمام الخميني: إذا أثنى عليكم العدو وفرح بعملكم وصفق لكم فاعلموا أنكم مخطئون
لايشك عاقل أن حكام الإمارات وقطر والسعودية نافقوا وعادوا الشعوب منذ سنين، وقد تمثل عداؤهم للأمة في خذلانهم لفلسطين وإهمال شعب غزة المظلوم وقمعهم لكل الحريات ودعمهم لكل المستبدين الذين عاثوا فسادا في العالم العربي ....
ولاشك أن أردوغان منافق فمن جهة يستعمل كلمات ثورية ضد إسرائيل ويحرج شيمون بريز في المؤتمرات بنقده اللاذع لخداع الجماهير وكسب أصواتهم  ومن جهة أخرى يعقد مع هذا الكيان أكبر الصفقات الاقتصادية والعسكرية...يلوم  بريز على قصف الفلسطينيين متجاهلا أن الطائرات الصهيونية التي قصفتهم تدربت في الأجواء التركية وعملت مناورات في هذا البلد.
ثم يأتي هؤلاء ليسقطوا النظام العربي الوحيد الذي دعم المقاومة بالمال و السلاح واحترم كرامة الشعب وناصر القضية الفلسطينية. 
فهل نصدق أن أعداء الشعوب يريدون إسقاط بشار الأسد ليحققوا الحرية للشعب السوري، هل فاقد الشيء يعطيه؟ 
وصل عداؤهم إلى القضية الفلسطينية إلى درجة أنهم لا يدعمون حماس رغم أنها رافقتهم في هذا العداء لسوريا. لذلك نرى أن حماس تواجه أزمة مالية بسبب تخبطها السياسي ولعبها في الملعب الخطأ ومع ذلك بخل هؤلاء بتقديم بضعة ملايين دولار لتسد حماس حاجتها المالية.
ثم يدفع هؤلاء الحكام ميليارات لدعم المسلحين في سوريا. إذا كان هؤلاء صادقين في فعلهم فما الفرق بين الشعب السوري والشعب الفلسطيني؟ هل نصدق أنهم يحبون الشعوب العربية والإسلامية؟ إذا كان كذلك فلماذا لا يدعمون الشعب الفلسطيني؟
 أم إن القضية شيء آخر وإن ما يحدث مع سوريا ليس دعم الشعب بل هو استغلال شعب ودفعه إلى جحيم الحرب الأهلية لإضعاف محور المقاومة!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق